0 معجب 0 شخص غير معجب
في تصنيف منوعات بواسطة (533ألف نقاط)

فمنك الجود والافضال حقا

من هو فمنك الجود والافضال حقا

معنى فمنك الجود والافضال حقا

ما هي فمنك الجود والافضال حقا

شرح فمنك الجود والافضال حقا

فمنك الجود والافضال حقا ؟؟

مرحبا بكم زوارنا زوار موقع افهمني الذي يقدم لكم حل الأسئلة الثقافية والمنوعة عن حياة الإنسان والطبيعة في حياته ومجاله وفكرة وكل المشاهير وكل ما يريده الزائر من إجابة سؤال فمنك الجود والافضال حقا

فمنك الجود والافضال حقا

فمنك الجود والافضال حقا

عُرف عن معن بن زائدة - القائد العربي الشهير - أنّه من أوسع الناس حلماً وصفحاً وعفواً عن زلّات النّاس.

فعندما ولّاه أبو جعفر المنصور على اليمن، تذاكر جماعة فيما بينهم أخبار معن وحلمه وسعة صدره وكرمه وبالغوا في ذلك، وكان من بينهم أعرابي أخذ على نفسه أن يغضبه، فأنكروا عليه ذلك ووعدوه بمئة بعير إن أغضب معن وفعل ذلك.

فعمد الأعرابي إلى بعير فسلخه وارتدى جلده، وجعل ظاهره باطن و باطنه ظاهر، ودخل على معن ولم يسلم، فلم يعره معن انتباهه، فأنشأ الرجل يقول:

أتذكر إذ لحافك جلد شاة *** وإذ نعلاك من جلد البعيرَ

قال معن أذكره ولا أنساه و الحمد لله.

فقال الأعرابي:

فسبحان الذي أعطاك ملكاً *** وعلمك الجلوس على السريرِ

فقال معن إن الله يعزّ من يشاء ويذل من يشاء.

فقال الأعرابي:

فلست مُسَلِّماً ما عشت دهراً *** على معنٍ بتسليم الأميرِ

فقال معن السّلام سنة يا أخا العرب.

فقال الأعرابي:

سأرحل عن بلادٍ أنت فيها *** ولو جار الزمان على الفقيرِ

فقال معن إن جاورتنا فمرحباًبالإقامة، وإن جاوزتنا فمصحوباً بالسلامة.

فقال الأعرابي:

فجد لي يابن ناقصةٍ بمالٍ *** فإني قد عزمت على المسيرِ

فقال معن أعطوه ألف دينار تُخفّف عنه مشاق الأسفار.

فأخذها وقال:

قلــيلٌ ما أتيت به وإنّــــي *** لأطمع منك في المال الكثيرِ

فثنّ قد آتاك الملك عفواً *** بلا رأي و لا عقـــــلٍ مُنيــــــــــــرِ

فقال معن أعطوه ألفاً ثانية ليكون عنّا راضياً.

فتقدم الأعرابي إليه وقال:

سألت الله أن يبقيك دهــــراً *** فما لك في البرية من نظيرِ

فمنك الجود و الإفضال حقاً *** وفيض يديك كالبحر الغزيــــرِ

فقال معن أعطيناه لهجونا ألفين أعطوه لمديحنا أربعة.

فقال الأعرابي: بأبي أيها الأمير ونفسي، فأنت نسيج وحدك في الحلم، ونادرة دهرك في الجود، فقد كنت في صفاتك بين مصدق ومكذب، فلما بلوتك صغر الخُبر الخَبر، وأذهبَ ضعف الشك قوة اليقين، وما بعثني على ما فعلت إلا مئة بعير جُعلت لي على إغضابك.

فقال له الأمير: لا تثريب عليك، فوصّى له بمئتي بعير، مئة للرهان ومئة له.

فانصرف الأعرابي داعياً له، ذاكراً بهباته، معجباً بأناته.

إجابتك

اسمك الذي سيظهر (اختياري):
نحن نحرص على خصوصيتك: هذا العنوان البريدي لن يتم استخدامه لغير إرسال التنبيهات.

اسئلة متعلقة

0 معجب 0 شخص غير معجب
1 إجابة
0 معجب 0 شخص غير معجب
1 إجابة
سُئل سبتمبر 18، 2021 بواسطة zali (1.5مليون نقاط)
0 معجب 0 شخص غير معجب
2 إجابة
...